تعرض طلاب الدراسات العليا في دمشق لصدمة كبيرة بعد قرار مفاجئ بنقلهم من سكنهم الجامعي الرئيسي في المزة إلى سكن الطبالة وبرزة، هذا القرار أثار استياءاً شديداً بسبب البُعد الكبير بين السكن والجامعات، مما يزيد من تكاليف المواصلات ويعرضهم للعديد من التحديات.

بالإضافة إلى المسافة البعيدة التي يجب عليهم قطعها للوصول إلى مكتبة الأسد وحضور المحاضرات والسيمينارات، يواجه الطلاب صعوبة في التأقلم مع الحياة في مكان جديد والتعامل مع زملاء جدد، ليس ذلك فحسب، بل يتعين عليهم أيضاً تحمل تكاليف نقل أمتعتهم إلى السكن الجديد.


وفيما يتعلق بقرار النقل، أوضح الدكتور عباس صندوق، مدير السكن الجامعي، أن هذا القرار جاء استناداً إلى قدرة الوحدات السكنية على استيعاب الطلاب، ولم يكن من الضروري إبلاغ الطلاب مسبقاً. وقال إن من واجبه تأمين سكن جامعي لجميع الطلاب، ولذلك تم تحديد اختصاصات عدة وفقاً لإمكانيات المدينة الجامعية.

وعن تطبيق "سكن" الإلكتروني، الذي تم إطلاقه مؤخراً لتسهيل عملية تسجيل الطلاب في المدينة الجامعية، أكد عباس صندوق أنه تتم معالجة الطلبات المقدمة وتأمين القبولات، مع مراعاة الظروف والتحسينات المستمرة في النظام.

بالعودة للخدمات في السكن الجامعي بمنطقة المزة، تعاني المدينة الجامعية من مشاكل مستمرة، حيث يتعطل التيار الكهربائي بشكل دوري نتيجة لتضرر الكبل الكهربائي، وتزداد ساعات التقنين في غالبية الأيام. ومن بين المشاكل الأخرى التي يواجهونها، صعوبة الحصول على المياه الساخنة للاستحمام، حيث تكون متاحة فقط يوم السبت، بالإضافة إلى ذلك، تتجاوز أسعار المحال والبقاليات داخل المدينة الجامعية بكثير الأسعار خارجها.

يشير بعض الطلاب إلى أنهم أبلغوا عن مشاكل السكن المستمرة والتحسينات المطلوبة في السابق، ولكن لم يتم اتخاذ أي إجراءات جدية لحلها.

تعكس هذه الشكاوى العديد من التحديات التي يواجهها الطلاب في السكن الجامعي، بغض النظر عن الموقع الجغرافي للسكن، قد يؤثر النقل المفاجئ على التركيز الأكاديمي للطلاب ورغبتهم في الاستمرار في الدراسة في الجامعة، كما تزيد التحديات الحياتية الجديدة من مستوى الضغط والتوتر.