أخبار البلد

بلا مأوى ولا رزق !

post-img

تعرضت المنطقة الساحلية مؤخراً لضربة قاسية على يد الطبيعة، إذ اجتاحتها عواصف تسببت في دمار واسع النطاق ما أسفر عن ارتفاع تكاليف نقل الخضار والفواكه إلى العاصمة دمشق بنسبة 100% لتصل إلى ما بين 2.5-3 ملايين ليرة سورية للشحنة الواحدة.

وكأن هذا الوضع المتردي لم يكن كافياً، إذ تزامن مع رفع الدعم عن وقود النقل، وهو ما مثل كارثة حقيقية على المزارعين، الذين عانوا بالفعل من خسائر فادحة بسبب العواصف، وفي الوقت الذي كانوا يأملون فيه تعويض جزء من خسائرهم من خلال بيع محاصيلهم في الأسواق، وجدوا أنفسهم يواجهون مصاريف نقل باهظة لا طاقة لهم بها.

وراء هذا الارتفاع "الصاروخي" أسباب عدة، بدءً من رفع الدعم عن وقود النقل، وارتفاع تكاليف الأجور وصيانة الشاحنات، وصولاً إلى انتشار الزراعات الاستوائية على حساب المحمية، وتضرر الأخيرة من العواصف.

وفي المقابل، ارتفعت أسعار الخضار والفواكه نفسها بنسبة 40% تقريباً بعد الكارثة التي حلّت بالمنطقة الساحلية جرّاء المنخفض القوي الذي دمّر البيوت البلاستيكية وأتلف المزروعات.

مأساة المزارعين في الساحل تجسد بوضوح المعاناة التي يتحملها المواطن السوري البسيط، فبينما تتعالى الأصوات المطالبة بمساعدته، يجد نفسه وحيداً يخوض معركة البقاء في مواجهة قوى الطبيعة والاقتصاد على حد سواء.

كما أن الوضع الاستثنائي هذا يضع أهالي دمشق بين مطرقة ارتفاع الأسعار وسندان نقص الإمدادات، فهل من منقذ يخفف عنهم هذه الأعباء؟

مقالات ذات صلة

داما بلاتفورم :

هي رحلة تتجاوز من خلالها الحدود التقليدية للإعلام ، منصتنا الرقمية التفاعلية تُقدم لك برامج متنوعة ومحتوى جريء يُلهم الأجيال الشابة ويستثمر في التحول الرقمي الإعلامي .

 

اكتشف معنا :

محتوى مُبتكر يُقدمه متخصصون في مختلف المجالات الإعلامية ، تجربة مستخدم فريدة تلائم تفضيلاتك.

 

لا تفوت الفرصة لتكون جزءًا من هذه المنصة الرائدة! انضم إلينا الآن وكن على تواصل مع العالم من خلال "داما بلاتفورم".