يبدو أن موجة من التحديات تواجه الأسر السورية في الوقت الراهن، فبينما تسعى الأسر لبناء حياة مشتركة سعيدة، يفرض الواقع نفسه بقسوة في كثير من الأحيان.

فالأزمة الاقتصادية وتدهور مستوى المعيشة يلقيان بظلالهما القاتمة على كثير من الأسر. إذ أن البطالة وغلاء المعيشة يجهدان الزوجين ويثقلان كاهلهما، ما يؤدي في كثير من الأحيان إلى تفكك الأسر وانهيار الروابط الزوجية.

تفاقمت مأساة الانفصالات الأسرية خلال العام الماضي، حيث بلغت نسبة الطلاق 37% من حالات الزواج المُسجلة، وفقاً لإحصائيات رسمية.

وراء هذه الأرقام الصادمة، قصص إنسانية مؤلمة ومآسٍ يصعب وصفها، فهناك الأسر التي تتفكك بفعل التهجير واللجوء، حيث تضطر الزوجة للبحث عن لقمة العيش وتربية الأطفال منفردةً بعد اختفاء الزوج أو هجرته قسراً.

وهناك من تتداعى أحلامهم تحت وطأة الفقر والحرمان، فيتحول الحب والانسجام إلى خلافات ومشاكل يومية حول تدبير أمور المعيشة.

لحظات مأساوية، تنذر بتفكك الأسر وانهيار النسيج الاجتماعي، في وقت تشهد فيه البلاد أسوأ أزماتها الاقتصادية والإنسانية.

وحتى عندما يقرر الشريكان مجابهة التحديات المحيطة بعلاقتهما، تسلب ضغوط الحياة والهموم اليومية البهجة والسعادة من حياتهما.