أخبار البلد

الحاجة تبتكر وتجد الحلول

post-img

فكرة النبش في "القمامة" للحصول على أشياء للباس أو للأكل باتت ظاهرة قديمة، بل من المحتمل ألا يوّفق فاعليها في الحصول على مبتغاهم، الآن تحوّل الأمر وأصبح قليلون جداً من يرمون نفايات في القمامة، لا يوجد شيء في قاموس السوريين يستدعى التلف أو التخلص منه، لا يملكون هذه الرفاهية.
فمن قال بأن الكنزة التي اهترأت، انتهى زمنها وولّى، وأصبحت نفاية؟
الكنزة المهترأة وغيرها من الأقمشة التي باتت غير صالحة للاستخدام ك "رداء"، قادرة أن تجلب لك أموال تسدّ بها حاجاتك ومتطلباتك نوعاً ما، إذا امتلكت الإبداع والكنزة "المهترّأة"، لكن كيف؟
في ظل الوضع الاقتصادي الصعب وغلاء المعيشة، توسّعت ظاهرة تدوير الأقمشة بوصفها حاجة ملّحة لتأمين بعض الحاجات الضرورية، وتأمين مصدر رزق خاصةً الذين يتقنوا إعادة التدوير في صنع أشياء جميلة ومميزة، حيث أن هذه العملية تعتمد على المهارة والفن والذوق، بالإضافة للخبرة في مجال تدوير بقايا الأقمشة، وتحويلها الى ضرورات وحاجات تهم الأسرة.
إنّ هذه الظروف المعيشية الصعبة التي تعاني منها أغلب العائلات السورية، أصبحت الحاجة ملحة للاستفادة من أي معرفة أو مهنة لسد الحاجات المتزايدة للأسر، والجدير بالذكر أن هذه المهنة ليس فقط لبيع المنتجات  للآخرين فقط ، فقد يصنع الكثير من الأشخاص الأشياء الّتي يحتاجها منزلهم بدلاً من الذهاب وشرائهم بأسعار مرتفعة.
على سبيل المثال، يشهد السجاد ارتفاعاً جنونياً في أسعاره، وتعجز الكثير من العوائل عن شرائه، فيقومون الكثيرون منهم والذين يملكون الخبرة والحنكة في هذه الصناعة بتصميم بسط من بقايا أقمشة شتوية موجودة لديهم، ولا يقتصر الأمر على ذلك بل يصنعون الستائر والوسائد أيضاً.
يعتمد الذين يمارسون هذه المهنة على متابعة الأسواق وحاجات العائلات خاصة خلال فترات الأعياد، وحلول شهر رمضان المبارك من خلال  صناعة زينة تناسب كل مناسبة.
إنّ تدوير بقايا الأقمشة أو الاستفادة من أي بقايا موجودة في المنزل يعتمد على الذوق لابتكار قطع فنية جميلة تناسب الجميع  وبأقل التكاليف، ولا يقتصر العمل على بقايا الأقمشة بل يعتمد على أي شيء لا تحتاجه الأسرة  كقطعة بلاستيك لا فائدة منها، حيث يستفاد منها بإضافة لمسات فنية عليها لتحويلها إلى عبوة محارم أو عبوة لأدوات الخياطة، خاصة أن مهارة التدوير لها أشكال وفنون كثيرة.
وفي هذا السياق، يمكن الاستفادة من الأثاث المهترئ الذي لا يمكن تنجيده لتكلفته المادية، حيث يمكن إيجاد طريقة تحسّن من مظهره من خلال صنع أغطية أنيقة بسيطة تغني عن التجنيد.

مقالات ذات صلة

داما بلاتفورم :

هي رحلة تتجاوز من خلالها الحدود التقليدية للإعلام ، منصتنا الرقمية التفاعلية تُقدم لك برامج متنوعة ومحتوى جريء يُلهم الأجيال الشابة ويستثمر في التحول الرقمي الإعلامي .

 

اكتشف معنا :

محتوى مُبتكر يُقدمه متخصصون في مختلف المجالات الإعلامية ، تجربة مستخدم فريدة تلائم تفضيلاتك.

 

لا تفوت الفرصة لتكون جزءًا من هذه المنصة الرائدة! انضم إلينا الآن وكن على تواصل مع العالم من خلال "داما بلاتفورم".